معركة بيزرت ( الأزهر

 

كي يرفع من شأنه أمام الثوريين الجزائريين وأمام العالم العربي، قرر بورقيبة أن ينجز مأثرة عظيمة ألا وهي قاعدة بيرزت وهي آخر حصن للفرنسيين في الأراضي التونسية وذات موقع استراتيجي مهم حيث تشكل منطقة استطلاع ومراقبة لكل الحركة الملاحية بين مضيق جبل طارق والشرق الأوسط . في منتصف يونيو/ حزيران 1961 يطلب بورقيبة من الفرنسيين الجلاء عن هذه القاعدة. لكن الجنرال دوغول لم يكن مستعداً للتنازل عنها بهذه السهولة. وهكذا تنشب معركة ذات شراسة لا مثيل لها بين العسكريين الفرنسيين والفرق التونسية، تستخدم فيها شتى الأسلحة و وسائل القتال، من جنود المشاة والمظليين الى الطيران الحربي. وينفذ طيران البحرية أكثر من 150 طلعة جوية. وفى 15 اكتوبر/ تشرين الاول 1963 يعلن قائد المدفعية لويس مولر عن استسلامه. وبهذا يضع حداً الى 28 عاماً من الوجود الفرنسي في قاعدة بيرزت.